بقلم البروفيسور عبد الإله الصائغ:ـ
أربعاء المتحف العربي الامريكي
السابعة مساء وقف الدكتور حسن بزي ليرحب بالجمهور ويعلن فقرات برنامج المساء وهو محاضرة للاستاذ حيدر مازن وقراءات لأسيل سرور في محمود درويش وقصائد للشاعرة اباء اسماعيل قصائد للشاعرة زمان الصائغ قصائد للشاعرة هلا شرارة قصائد لعلي السندي وكانت الأمسية جذابة خلابة وتعلم ان وراء هذه الامسية جماعة المنتدى الثقافي في ديربورن وفي الصميم الشاعر المقالي الدبلوماسي المخضرم دكتور علي العجمي والفنان الشاعر الدؤوب حسام شرف الدين والشاعر الناشط علي السندي ولهؤلاء طريقة في اجتذاب المعنيين بالثقافة وقد حضر هذه الامسية الشاعرة الاكاديمية الدكتورة دجلة السماوي صاحبة صالون دجلة السماوي وقناة دجلة ثم الشاعرة اللبنانية البارعة والمقالية الساطعة فاطمة الزين هاشم والناشط الأديب الدكتور محمد ناصر والدكتور الاديب جمال الغانم والاديب المترجم كامل عويد العامري والشاعر المصيفي الركابي والشاعر جابر الشكرجي والروائي السعودي فراس بن مهنا اللامي مبدع رواية سعودي في مشيغن ومبدع رواية ديترويت والناشط الاستاذ غضنفر الكندي وعدد كبير ممن فاتتني اسماؤهم وفيما يلي نجمات حول الامسية :
محاضرة الاكاديمي الشاب حيدر مازن كانت حول الواقع التعليمي في امريكا كانت مهمة معززة بالاحصائيات والخطوط البيانية ووسائل الايضاح التي تعرضها الشاشة وكان تقديم الدكتور حسن بزي قد شوق الحضور لاطروحة هذا المحاضر من خلال المعلومات التي قدمها بين ايدي الحضور وقد فتح الوقت للنقاش فكان المحاضر يجيب بطريقة موجزة واضحة ثم قدم الشابة المثابرة اسيل سرور التي وقفت قبالة الجمهور بجرأة تغبط عليها وقرأت القصائد قراءة محببة ثم تكلم دكتور حسن بزي في الشاعرة السورية المعروفة اباء اسماعيل فركز على حرارة الحنين للوطن ونهضت الاستاذة اباء اسماعيل لتواجه جمهورها بوجهها المحبب وتحبس انفاسه بقصائدها التي تغني للوطن بعدها جاء دور الشاعرة المعروفة زمان الصائغ وكانت تجلس بين امها الدكتورة الشاعرة الناشطة دجلة السماوي وبين ابيها الدكتور عبد الاله الصائغ فقال الدكتور حسن بزي انه يقدم للجمهور طفلة تقاوم السنين فأمها دجلة وأبوها الفرات ( وكانت الاستعارة غاية في الدقة والرقة ) ونهضت زمان الصائغ باطلالتها المحببة وصوتها المموسق وقرات قصيدة اقترب فاصغى اليها الجمهور بطريقة مميزة ثم قرأت قصيدة ثانية بعنوان الزيارة الأخيرة فحلقت ثانية في سماوات الدهشة والكلمة البكر والصورة المجترحة وودعت الجمهور وتركت المنصة وسط تصفيق الجمهور وجلست بيني وبين امها فكان تقبيلي لها وعناقي أصدق تعبير عن اعجابي بهذه الشابة المعجزة ثم وقف الاستاذ الاديب الدكتور حسن بزي ليقدم لنا الشابة المبدعة هلا شرارة تقديما جعل الجمهور في صورة هذه الشاعرة الاكاديمية المنافحة العبقة ووقفت هلا شرارة بثقة ووداعة محببتين والتفتت الى زمان الصائغ وقالت لها يازمان الصائغ انت شاعرة مهمة وقد سيطرت قصيدتاك على مشاعري ! ثم قرأت هلا شرارة شعراً مغدقاً مونقا فكان الجمهور منبهراً بجمال هذه الشابة وجرأتها وثقتها بنفسها وقدرتها على ابتداع الصور الشعرية الحارة بكلمات حانية هانية ولعل أجمل ما في هذه الشاعرة انها كانت تكتب قصائدها بضمير المتكلم مما شد الجمهور اليها ووشج محبته لشعرها !! وحين انتهت هلا شرارة طالبها الجمهور بالمزيد بيد انها ملتزمة بالوقت ثم جاء دور الشاعر المبتكر علي السندي فقدمه الدكتور حسن بزي تقديما يليق بهذا الشاعر الذي يقول شعراً من سنخ السهل الممتنع وهو مع الشعر كالفراشة والزهرة والشاعر علي السندي يكتب القصيدة العمودية بطريقة مغدقة مونقة وهكذا هي اماسي المنتدى العربي الامريكي للثقافة والفنون الذي ينعقد اول كل اربعاء من كل شهر فينتظر الجمهور هذا المطرالعبق المضيء وسط عطش معتم ثقافي تعاني منه جاليتنا العربية الاسلامية حين انتشر الخطاب الديني السياسي فانشغل الناس بامور تعتد الثقافة ترفاً ورفاهية فتحية كبيرة لعصبة المنتدى الدكتور علي العجمي والاستاذ وسام شرف الدين والاستاذ علي السندي
عبد الاله الصائغ شاعر مؤرخ ( استاذ تحليل النص المتمرس ) مشيغن
الخميس السادس من سبتمبر 2018