شعراء بين الركام — القصيدة لا تموت تحت الأنقاض
الحلقة السابعة: فاطمة الساحلي… حين تكتب الشاعرة على حافة الحنين
يواصل برنامج شعراء بين الركام رحلته في التنقيب عن الجمر المتّقد تحت رماد الحرب، عن الشعر الذي لا يهادن، عن الكلمة التي تنبت حتى في أرضٍ ملغّمة بالخذلان. سبع حلقات، سبعة أصوات، سبعة أرواح تحترف الوقوف بين الركام وتمدّ لقصائدها أجنحة.
السبت المقبل، تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، تحلّ الشاعرة اللبنانية فاطمة الساحلي ضيفة على الحلقة السابعة، ضمن سلسلة لقاءاتٍ احتفت حتى الآن بكوكبة من الأصوات الشعرية المقاومة، كان من بينهم حنان فرفور ومردوك الشامي، اللذين حملا في قصائدهما وجع المنفى، شراسة الذاكرة، وأمل البقاء.
في الحلقات السابقة، لم تكن الأسئلة عابرة ولا محايدة، بل حفرت عميقاً في تجارب الضيوف:
كيف يتحول الشعر إلى مأوى في زمن الانهيار؟
هل يستطيع أن يكون سلاحاً لا أقل فتكاً من البندقية؟
أين يقف الشاعر بين الوجع الشخصي والوجع الجمعي؟
وهل الجماليات الشعرية صالحة في وجه هذا القبح المتوحش؟
حنان فرفور فتحت باب الذاكرة والمنفى، وغنّت للجراح التي لا تُرى، عن الأماكن التي تعشش في الروح وتكتب القصيدة نيابةً عن الغائبين. تحدّثت عن المنفى كملهمٍ ومعوّق، وعن الشعر كوسيلة للنجاة، لا فقط للمقاومة.
أما مردوك الشامي، فقد حمل القصيدة كسيف، كتب “الثأر” لا كرمزية بل كنداء، فجعل من الكلمة طعنةً في خاصرة المحتل، ومن الجرح رايةً، ومن “سنوار” القلم. قالها بوضوح:
“وصرخة الثأر ظلّت كابدت وجعاً، وأرسلت سيفها الموعود منتقماً.”
في هذه الحلقة الجديدة، تدخل فاطمة الساحلي هذا الفضاء المشبع بالأسئلة الكبرى، محمّلة بذاكرة الجنوب، وصوت المرأة التي تكتب لا من رفاه اللغة بل من نزيف الواقع. سنسألها عمّا تبقّى من الحلم، من الحنين، من القصيدة، وعن تلك اللحظة التي تقف فيها الشاعرة بين قلبين: قلبٍ يشتهي الجمال، وقلبٍ تحاصره المجازر.
شعراء بين الركام ليس مجرد برنامج أدبي، بل مشروع توثيقي – وجداني، يُعيد للشعر مكانته كشاهد وشهيد في آنٍ معاً. هو وقوفٌ في وجه المحو، واحتفاء بالكلمة التي ترفض أن تموت، حتى ولو تدحرجت بين الحجارة.
كونوا معنا في الحلقة السابعة يوم السبت عند الساعة 12 ظهراً، في حلقة جديدة من “شعراء بين الركام” مع فاطمة الساحلي، حيث القصيدة لا تزال تتنفس.
تشرف المركز العربي الأميركي للثقافة والفنون بدعوتكم لمتابعة الحلقة السابعة من برنامج (شعراء بين الركام)، مع الشاعرة اللبنانية فاطمة الساحلي
إعداد وتقديم:
السفير الدكتور علي عجمي
والأستاذ وسام شرف الدين
الزمان: السبت في 9 آب (أغسطس)، 2025، الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت ديترويت، السابعة مساء بتوقيت بيروت.
المكان: منصات المركز الإلكترونية:
منصة يوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=W0OtoRppVGE
منصة فيسبوك:
https://www.facebook.com/events/1800113844046677

